بعد إطلاق مبادرة "تنشيط السكان حول العالم" في فبراير 2018، اجتمع ممثلو المدن المُؤسِسة للبرنامج وهي كل من: لندن، وأوكلاند، وسنغافورة لإطلاق التقرير السنوي الأول عن المبادرة في قمة المدن العالمية في سنغافورة. كما أعلونا كذلك أن مدينة ستوكهولم اصبحت أحدث مدينة تنظم إلى مجموعة هذه المبادرة.
وتعُتبر "مبادرة تنشيط السكان حول العالم" مبادرة عالمية أُنشئت لمساعدة المدن في جميع أنحاء العالم على تحقيق التغيير الكبير المرجو في مستويات النشاط البدني لسكانها، حيث تستخدم هذه المبادرة البيانات والتحليلات لتزويد صناع السياسات بأفضل المعارف، والرؤى، والأفكار ومن خلال التعاون بين عدة مدن، وتبادل أفضل الممارسات، وإجراء المقارانات العالمية، تساعد المبادرة في تحقيق التحول المرجو لخصائص الأنشطة البدنية في مدنهم.
تحت شعار «المرونة الاجتماعية»، اجتمعت المدن المؤسسة للمبادرة لمشاركة نتائج السنة الأولى من التعاون، ومناقشة كيف يمكن للرياضة والنشاط البدني أن يساهما بشكل أكبر في المرونة الاجتماعية على مستوى الفرد والمجتمع والمدينة.
وبناءً على المقاييس والمؤشرات القائمة، حددت المدن المُؤسِسة الحاجة لتصميم وتقديم طريقة محسنة لقياس المشاركة في الرياضة والأنشطة البدنية، بحيث تكون لاثنائية، ومتناسقة عالميًا، وتتضمن مقاييس الأبعاد الرئيسة الثلاثة التالية: نوع النشاط، ومدته، وشدته.
ويتناول التقرير السنوي الرؤى والنتائج الرئيسية للوضع الحالي، ومحفزات النشاط البدني، والقيمة المقدرة للنشاط البدني في المدن الثلاث.
(وبالإمكان تنزيل التقرير كاملاً من الموقع التالي www.activecizens.world )
وبالنسبة للمدن الثلاث مجتمعة، تُقدر القيمة السنوية الإجمالية للمشاركة في الأنشطة الرياضية والبدنية ب 16.4 مليار دولار أمريكي، حيث تشمل ما يلي:
- الفوائد الصحية السنوية: 513 مليون د.أ من عوائد التوفير للرعاية الصحية، أي بزيادة في الإنتاجية بقيمة 622 مليون د.أ، ومنع أكثر من 2،000 حالة وفاة، وتوفير68 ألف عاماً من السنوات المعدلة للعجز.
- التأثير الاقتصادي السنوي المباشر وغير المباشر: تحقيق 15.2 مليار د.أ من خلال الاستهلاك في المشاركة الرياضية (9.6 مليار د.أ) ومساهمة القوى العاملة (5.6 مليار د.أ) وتمثل هذه النسبة ما يصل إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي للمدن.
- القيمة السنوية للفوائد الاجتماعية: 5 مليون د.أ من خلال منع الجريمة، و60 مليون د.أ من التحصيل التعليمي المحسن، أي أكثر من مليار ساعة من التفاعل الاجتماعي الإيجابي وارتفاع نسبة السعادة بنسبة 4% في تقييم السعادة الذاتية.
وأظهر التحليل أيضا أن أكبر الاختلافات في مستويات النشاط البدني لها علاقة وطيدة بالعوامل الاجتماعية – الاقتصادية؛ ففي مدن المبادرة، تقل نسبة نشاط الأشخاص من ذوي الوضع الاجتماعي الاقتصادي الأدنى بنسبة 30% عن الأشخاص الذين يحضون بوضع اجتماعي-اقتصادي أعلى.
وفي جميع المدن الثلاثة، يُعتبر كبار السن أقل نشاطاً من نظرائهم الأصغر سناً؛ إلا أن معدلات النزول المختلفة هذه تشير إلى أن العمر ليس بالضرورة هو الدافع لممارسة النشاط البدني بشكل كامل؛ فالدافع هي عوامل الحياة وأسلوبها لكل عمر معين كدور المدارس، والبرامج التعليمية للأطفال، أو قرارات العمل/الحياة للبالغين.
وقد بدأ إجراء تحليل جديد يتعلق بالتأثير النسبي للعوامل المختلفة المحفزة للفرد في ممارسة النشاط البدني، حيث يأخذ التحليل في الاعتبار سمات الأفراد الاجتماعية الديموغرافية، كما أنه يسلط ضوءه على الفعاليات المحددة الأكثر فعالية بالنسبة للمجموعات المستهدفة المختلفة، على سبيل المثال، التركيز على المنشآت الرياضية العامة في أكثر المناطق التي يقل فيها النشاط في لندن.
وقد ساعدت النتائج التي توصلت إليها "مبادرة تنشيط السكان حول العالم" في العام الأول في تأمين ميزانيات أكبر للأنشطة الرياضية والبدنية في مدينة واحدة، كما أنها ساهمت في إعادة تصميم استطلاعات الأنشطة البدنية في مدينة أخرى.
وقال السيد ليم تيك ين، المدير التنفيذي لشركة سبورت سنغافورة: "من خلال هذا المشروع ومن خلال تبادل الخبرات بين المدن، سنعمل على تعزيز القرارات القائمة على الأدلة في عملنا لرؤية 2030 ــ وهي خطتنا للاستفادة من الرياضة كاستراتيجية لخدمة الدول، والمجتمعات، والشركات، والأفراد. وهناك الكثير من الأمور التي يمكننا أن نتعلمها من المدن المُؤسِسة الأخرى، ومن المناسب أيضا أن نقيم تقدمنا حتى الآن لكي نرى المجالات التي تتطلب إلى مزيد من الاهتمام والعمل. وسنتعاون مع الجهات المعنية والشركاء أثناء عملنا على الإشراف على تقرير العام الأول ومتابعته".
كما ذكرت الدكتورة سارة ساندلي، المديرة التنفيذية لجمعية أكتيف الخيرية في مدينة أوكلاند النيوزلندية للرياضة والترفيه: "إن جمعية أكتف جمعية ملتزمة بمساعدة الناس والمجتمعات في جميع أرجاء مدينة أوكلاند وذلك لتحقيق العادات الرياضية والترفيهية المرجوة على مدى الحياة، ومن بين أهم هذه العادات: المشاركة مع الآخرين والتعلم منهم. وستساعدنا المعلومات والرؤى الواردة في التقرير السنوي: لمبادرة "تنشيط السكان حول العالم" على تقديم المزيد من الدعم لنا ولشركائنا من خلال تقديم مبادرات عملية تحقق النمو المرجو في النشاط البدني؛ فنحن متحمسون لهذه الخطوة الأولى ونتطلع إلى الاعتماد على هذا التعاون الناجح".
كما ذكر دوف أوكوننوا، الرئيس التنفيذي لرياضة لندن: "إن التحليل الوارد في التقرير السنوي الأول "لمبادرة تنشيط السكان حول العالم" يرسم لنا صورة مقنعة لقيمة النشاط البدني والرياضة في المدن المذكورة في مختلف أنحاء العالم، والواقع أن القواسم المشتركة والاختلافات التي نراها في مختلف أرجاء مدن أوكلاند، ولندن، وسنغافورة تُعتبر مليئة بالفوائد التي ستعزز فهمنا لما يعزز حالياً النشاط البدني، فضلاً عن المجالات التي قد تتطلب فِكراً جديداً، أو ما إذا ستساعدنا في تقديم الدعم الناجح لسكان لندن وذلك لأحياء الحياة البدنية النشطة".
وبناءً على السنة الأولى الناجحة، فإنه خلال السنة الثانية من "مبادرة تنشيط السكان حول العالم" سنرى مدن جديدة تنضم إلى هذه المبادرة، كما أننا نتطلع إلى توسيع نطاقها بشكل أكبر.
بالإمكان تنزيل التقرير كاملاً من الموقع التالي
وللمزيد من المعلومات، يرجى زيارة موقعنا الإلكتروني أو التواصل مع فريق عملنا على العنوان التالي: