كشفت دراسة مفصلة حديثة أن هناك تغييرات جوهرية في مجال "نظام إصدار التذاكر"، وأن العديد من المباريات الرئيسية فشلت في مواكبة هذا النظام، ولكن من الممكن لطوكيو 2020 مواكبة هذا التغيير.
وكان أكبر تحول هو تطور نظام إصدار التذاكر من مجرد كونه معاملة وظيفية بسيطة إلى كونه "تجربة" شاملة للمشاهدين. كما سلطت الدراسة الضوء على دوافع تجربة المشاهدين ولا سيما في ثلاثة مجالات مهمة لنجاح آلية إصدار التذاكر في المستقبل: (1) آليات التنفيذ التقنية (2) الأنظمة المتكاملة والآمنة (3) التخطيط المبتكر للأعمال.
ولأن كل عنصر من النظام يعزز بواسطة الحلول التقنية باستمرار، فإن مفتاح استخراج القيمة من كل عنصر وتقديم تجربة فريدة للمتفرج تكمن في توفير بيئة تقنية متكاملة.
1. التجربة التفاعلية
التقنية هي أساس التفاعل التي تتيح للآخرين المرور بتجربة فريدة، حيث انها لا تعتبر مجرد أداة فقط، بل تشمل القنوات الرئيسية على ما يلي:
- مجموعة أدوات المتفرج: أدوات تفاعلية وشخصية تدعم المتفرجين في اختيار / شراء التذاكر (مثل البحث المتقدم / والتصفية، ومعاينة المقعد بالتقنية ثلاثية الأبعاد، وإجراء الجولة الافتراضية في المكان، وغيرها).
- التذاكر الإلكترونية: تسهيل عملية الطباعة، فبدلاً من طباعة التذاكر في المراكز، تُطبع التذاكر في المنزل، وكذلك إتاحة الأنظمة القائمة على التعرف على ملامح الوجه مع توفير طريقة أكثر أمانًا وبساطة لتلبية متطلبات المستخدم.
- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: تعميم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإصدار التذاكر، مثل توجيه المستخدمين إلى مواقع إصدار التذاكر، والترويج إلى بيع التذاكر عن طريقها، ودعوة المتفرجين لنشر تذكرة الفعالية، وغيرها.
2 . تأمين الأساسات
يمكن للمتفرج المرور بهذه التجربة الفريدة إذا كان هناك أساس تقني متين ومتكامل فقط. ويحقق هذا المجال تقدمًا هائلاً في الأنظمة الآمنة والمتكاملة للحماية من الهجمات الالكترونية وهجمات الاختراق، مع تطبيق قوانين الخصوصية على البيانات.
- حماية البيانات وإدارة علاقات العملاء: تعتبر بروتوكولات حماية البيانات وأنظمتها التي تحتوي على ثروة من البيانات الشخصية الناتجة من عملية بيع التذاكر آمنة تمامًا، ويسهل نظام "إدارة علاقات العملاء" العالمي المرتبط بمبيعات التذاكر فهم العملاء واحتياجاتهم، وبناء علاقات طويلة المدى تتجاوز عمليات شراء التذاكر فقط (يشمل ذلك 360 عميل مشاهد).
- الحماية والتحكم في الوصول: استخدام أحدث التقنيات (مثل التعرف على الوجه) لضمان تلبية أعلى معايير الأمان والتحكم في الوصول المتكامل مع نظام إصدار التذاكر.
- موثوقية النظام: إنشاء حلول تقنية متكاملة لنظام التذاكر الذي يعتمد على "السحابة" والتي تضمن موثوقية النظام، بالإضافة إلى القدرة على التنبؤ بالإيرادات / التكاليف.
- 3. نماذج الأعمال الجديدة
تعمل التقنية أيضًا على تمكين التطور في نماذج التذاكر، وقريبًا لن يكون هناك وجودًا لملاعب فارغة! وتشمل هذه الاتجاهات الجديدة السريعة ما يلي:
- إدارة الإيرادات الديناميكية: إدارة مبيعات التذاكر مباشرة، وإعادة البيع، والتخصيص للشركاء / الرعاة لضمان توفر ملاعب ممتلئة بالكامل بالمتفرجين مع تحسين الإيرادات.
- دمج الباقات: دمج عملية إصدار التذاكر مع جهات أخرى (مثل وسائل النقل، والاعتماد، والسكن، وغيرها) لتوفير باقة وتجربة شاملة للمتفرج وإضافة قيمة للفعالية.
يمكن لطوكيو تحقيق الإنجازات!
حللت دراستنا أداء أربع مباريات رئيسية بالمقارنة مع هذه الاتجاهات الجديدة – مباراة فانكوفر 2010، ولندن 2012، وجلاسكو 2014، وكومنولث وريو 2016. وكانت النتائج صادمة: لقد تخلفت المباريات باستمرار وبشكل كبير عن المعايير الرائدة في هذا المجال، ولا سيما الفشل في الموثوقية وفي تجربة المتفرجين وإصدار التذاكر الإلكترونية. وكان هناك ضعف في استغلال الحلول التقنية الممكنة لتلبية توقعات الجمهور المتاح تقنيًا. وهناك سببان رئيسيان لذلك:
أولاً: لا يوجد -من الناحية التاريخية- علاقة بين عملية إصدار التذاكر وجميع وظائف تقنية المعلومات الأخرى في الألعاب الأولمبية. ولكن خضعت على مر السنين العديد من الوظائف الأخرى لتقنية المعلومات -مثل عمليات اعتماد الوثائق، وعرض النتائح على الشاشة، وإدارة علاقات العملاء، والحماية والوصول والتكامل- بينما بقيت عملية إصدار التذاكر عملية منفصلة. لذلك إذا رغبت -طوكيو- في تقديم تجربة حديثة للمتفرج، فعليها إيجاد طريقة لدمج التذاكر في "مجموعة تقنية المعلومات الأولمبية". وطال الانتظار لتحقيق هذا الأمر! ولكن سوف تعتني اللجنة الأولمبية الدولية بمخطط المستقبل حيث سيكون هناك فرصة لتقليل التكلفة بشكل كبير وتحسين المرونة وتقديم خدمة أفضل للمستخدم من خلال استخدام الخدمات التي تعتمد على السحابة (مثل إنجاز اللجنة الأولمبية الدولية مع "أتوس").
ثانيًا: أظهرت بطولة "يورو 2016" لكرة القدم الأخيرة أنه من المرجح أن يصبح واحدًا من المعايير في هذا المجال في المستقبل -للمخزون الواحد-. وكان يُقسّم في الماضي مخزون التذاكر وتشحن "حقيبة التذاكر" إلى العديد من تجار التجزئة آملين أن تُباع جميع التذاكر وتتملئ جميع الملاعب وألا تقع التذاكر في الأيدي الخطأ.
ولكن "نظريا" يسمح المخزون الواحد للمنظمين بتتبع حالة كل تذكرة حول العالم مباشرة. وهذا يعني أن يتمتع المنظمين بالبيانات كاملة وإمكانية مراجعتها لاتخاذ القرارات المتعلقة بالعمل طول المدة حتى تاريخ الفعالية وتجنب ترك مقاعد فارغة.كما يمكنهم الاتصال بالجهات الراعية التي لم يتم حجز تذاكرها لمعرفة ما إذا كان من الممكن استعادتها، أو تحديد مجموعات معينة من المقاعد غير المباعة وإجراء إعادة البيع في اللحظة الأخيرة بسعر أقل.
لدى طوكيو 2020 فرصة رائعة! وهي دمج التذاكر في البنية التحتية لتقنية المعلومات الأولمبية، وتقديم حلول موثوقة ورائدة في مجال إصدار التذاكر، وكذلك توفير تجربة مميزة للمتفرج. كما أنها تعتبر إرثًا حقيقيًا للألعاب المستقبلية، حيث لن يكون هناك المزيد من الملاعب الفارغة بعد ذلك!