اتخذت الحكومات الوطنية والمحلية مع انتشار جائحة كورونا على مستوى العالم خلال الربع الأول من عام 2020 تدابير التباعد الاجتماعي للمساعدة في إبطاء انتشار الفيروس و''استغلال '' الوقت لمكافحة المرض والتخطيط للوضع الراهن الجديد. واختلفت أنواع التدابير المتخذة على نطاق واسع حسب الجغرافيا: أ) تطور الفيروس محليًا ب) الأعراف والسلوكيات للثقافية المحلية ج) الحقائق الاقتصادية د) النهج المختار للقيادات المحلية. وكان التأثير الناتج على الرياضة وعادات النشاط البدني أمرًا عاجلاً وهامًا.
أجرينا مع مبادرة "المواطنون النشطون في جميع أنحاء العالم" بالشراكة مع (لندن سبورت، وستوكهوم ستاد، وسنغافورة سبورت، وآكتف أوكلاند) ويبينار عبر الإنترنت في 9 أبريل، والذي وفر الفرصة لصناع القرار للبرامج الرياضية من هذه المدن لمشاركة الطريقة التي تكيفوا بها مع تدابير وإجراءات السيطرة على فايروس كورونا للمساعدة في الحفاظ على عادات النشاط البدني للمواطنين، وممارسة النشاط البدني كمنفذ إيجابي في أوقات الحجر الصحي، ومناقشة التأثير المحتمل للتباعد الاجتماعي على مستويات النشاط البدني، وما ينتج عن ذلك من آثار اقتصادية وصحية واجتماعية.
وتناول الويبنار الالكتروني سؤالين مهمين:
- ما هو التأثير المتوقع لفايروس كورونا على المشاركة في الرياضة والأنشطة البدنية؟
- كيف يضمن قادة الرياضة في جميع أنحاء العالم أن يظل المواطنون نشيطون في ظل جائحة كورونا؟
وشارك قادة مبادرة "المواطنون النشطون في جميع أنحاء العالم" في البداية تحليلًا جديدًا مستمدًا من البيانات الصادرة من الشبكة العالمية التي تأخذ في عين الاعتبار تأثير جائحة كورونا.
ويعتمد الإطار التحليلي لمبادرة "المواطنون النشطون في جميع أنحاء العالم" على مجموعة بيانات فريدة سمحت لنا بإنشاء نموذج مدمج للمدينة:
تم استخدام مجموعة من متغيرات الإدخال لإنشاء سيناريوهات تمثل نطاق مقاييس التباعد الاجتماعي السارية قانونيًا:
تم تصميم النواتج على أساس صورة المدينة الطبيعية لمليون نسمة،
ومن ضمن بعض الإجراءات التي قررها قادة المدينة هي كالتالي:
لندن:
- الاستفادة من نقاط القوة في المجال الرقمي من خلال العمل مع الشركات الناشئة لإنشاء منتجات تشجع على النشاط البدني في حالة الحجر المنزلي،
- ودعم الحملات الوطنية التي تقودها "سبورت إنجلاند" لتشجيع الرياضة والنشاط البدني في المنزل أثناء فترة الحجر،
- والشراكة أيضًا مع وكالات التمويل الوطنية لضمان التخصيص الصحيح للكيانات المتعلقة بالرياضة المجتمعية في بيئة ما بعد الحجر المنزلي.
ستوكهولم:
- إعادة إطلاق حملة "نادي ستوكهولم الرياضي" الذي يشجع الناس على استخدام الأدوات المنزلية العادية لرفع الأثقال،
- والتمويل الجزئي للمبادرة من قبل اتحاد التوجيه السويدي الذي أصدر خرائط للمدينة حيث يمكن للناس استخدامها أثناء المشي والركض.
سنغافورة:
- إطلاق برنامج توظيف وتدريب جديد لدعم العاملين في القطاع وخارجه وخاصة الذين تضرروا من الوباء،
- وتقديم المنح للشركات التي تشجع الموظفين على البقاء نشطين في المنزل مع أسرهم،
- وكذلك تطوير نماذج جاهزة للمستقبل، مثل مركز رياضي افتراضي يجمع بيانات عن سلوكيات الأفراد وتفضيلاتهم للتأثير في القرارات حول كيفية تكييف الرياضة والنشاط البدني مع أسلوب الحياة "الطبيعي الجديد".
أوكلاند:
- إطلاق حملة #ستاي_آكتيف_أوكلاند لتشجيع جميع شرائح السكان من العائلات إلى الرياضيين المحترفين على البقاء نشيطين في المنزل، والحفاظ على الصحة والسلامة، والبقاء متحدين لمكافحة فايروس كورونا.
- وإطلاق خطة دعم مكونة 6 نقاط: الشؤون القانونية، وتنمية القدرات، وإشراك الأعضاء والاحتفاظ بهم، والموارد البشرية، والصحة النفسية، والمحاسبة / المالية لدعم الرياضة المحلية واقتصاد النشاط البدني،
- ويمكن العثور على ملخص الرؤى والآثار في العرض التقديمي لويببينار "المواطنون النشطون في جميع أنحاء العالم" لشهر أبريل 2020.
ويمكن الوصول إلى ملخص مسجل للويبينار عبر الإنترنت من خلال هذا الرابط:
[1] مبادرة "المواطنون النشطون في جميع أنحاء العالم" هو برنامج عالمي تم إنشاؤه لمساعدة صانعي القرار في جميع أنحاء العالم على قياس دوافع النشاط البدني والتمارين الرياضية، والرياضة بين المواطنين وفهمها وتحليلها. وتستخدم مبادرة "المواطنون النشطون في جميع أنحاء العالم" البيانات والتحليلات لتزويد صانعي القرار بالمعرفة والرؤى والأفكار الأفضل. كما تساعد في تحسين النشاط البدني وتحويله من خلال تعاون أصحاب المصلحة، ومشاركة أفضل الممارسات والمعايير العالمية.